أمانة الحــُـب
أجوب كل الشطآن بحثاً عـنها ...
أجعـل من إسمي عـنواناً لها عـلى الجدران ...
أرحل مع كل الغـيمات المهاجرة ...
أُحمـِّـلها سلام لها كله شوق وهيام ...
انتظر عـودة أسراب السنونو كل عـام يأتيني بأخبارها المقطوعـة ..
أعـرج كل مساء عـلى عـتبة هذا المكان الذي جمعـني بها ذات يوم وأسقي بدموعـي المنهمرة عـلى وجناتي المخملية نباتات القرنفل الذي باتت رائحته تذكرني بها ..
أقطف بكل صباح واحدة من أجمل الوردات وأضعـها بكأس من الماء ينشر عـبيرها في أرجاء ساحاتي التي أضحت تسكن بها ..
فحقولي كلها صارت بعـدها جرداء ،،، وسفوحي أمست كسلى ،،، ومياهي توقف تفجرها ،،، ونضبت كل العـيون التي كانت تسبح بها مراكبي ..
ومازلت أنتظر عـودة طيفها لي منها ذات يوم لأنها سحبته برحيلها عـنـَّي ، وتركت لي مَعـْـلماً واحداً كان هاجسها ، وآخر وديعـة أبقتها لدي ؛ وآخر أمانة حمـَّـلتني هي وأرادت أن أحوز عـليها هي الذكــــــرى ونسيانها ..
طائر الشوق
أبوسراج